الأخبار >

(فيديو) خلال حواره مع التلفزيون التونسي.. “عاشور”: “المحامين العرب” يعبر عن موقف الشارع بشأن القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع العدو.. ويؤمن بضرورة التكامل الاقتصادي.. ويؤكد على ضرورة عودة مقعد سوريا بجامعة الدول العربية

قال سامح عاشور نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب، إن الاتحاد ليس مؤسسة حكومية كي يتبنى الحلول السياسية التي تطرحها الحكومات العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وفقا للظروف الراهنة، والضغوط الدولية.

 

وأوضح “عاشور”، خلال لقاء خاص مع القناة الوطنية التونسية الأولى، بث مساء الأربعاء، وسجل على هامش فاعليات المؤتمر العام الـ 24 لاتحاد، والذي انعقد في تونس خلال الشهر الماضي، أن الاتحاد يعبر عن الشارع العربي، الذي يؤمن بأن فلسطين كل الأرض العربية المحتلة منذ عام 1948، مضيفا: “يجب أن يكون موقف الشارع في خلفية الحاكم العربي عند اتخاذ قراره، حتى لا يتنازل كثيرا”.

 

وأعرب رئيس اتحاد المحامين العرب، عن إدراكه بعدم القدرة على تحرير فلسطين في الوقت الراهن، وهزيمة إسرائيل، متابعا: “يجب أن يمتلك أبنائنا تلك الرغبة، ويدركون أن كل فلسطين ملك لنا، وسيأتي الوقت وتحرر على أيديهم”.

 

وعن موقف الاتحاد من التطبيع مع العدو الصهيوني، صرح “عاشور”: “هناك على سبيل المثال اتفاقية سلام موقعة بين مصر والعدو الإسرائيلي، ولكن الشعب المصري يرفض التطبيع، والشعب العربي بأكمله يرفضه، وإسرائيل غير سعيدة بمجرد تواجد علاقات رسمية مع بعض الدول العربية ولكنها ترغب في التطبيع الشعبي والثقافي، ونحن لن نقبله به أبدا”.

 

وفي سياق أخر، أكد “عاشور”، أن الاتحاد يؤمن بضرورة التكامل الاقتصادي العربي، وأهميته لتنمية المنطقة بما يعود بالخير على شعوبها، بدلا من دعم أمريكا بأموالنا”، مستطردا: “ندرك أن القرار ليس بأيدينا، ولكننا نمتلك الرؤية التي نطرحها دائما، حتى يأتي حكاما يؤمنون بما نطرحه، وينفذ لصالح شعوب المنطقة”.

 

وطالب “عاشور” بتفعيل اتفاقية تبادل الخدمات، للسماح بتواجد مؤسسات قانونية عربية تدعم الاستثمار، والتقاضي، والتحكيم، لتحقيق المناخ القانوني الملائم لدعم الاقتصاد العربي، وجذب الاستثمار، معربا عن أمله، بأن تهتم جامعة الدول العربية، والحكومات العربية، بالأمر لتنفيذه سريعا.

 

وردا على تساؤل حول تاريخ الاتحاد، وأهدافه، وأهم ما قام به طيلة تاريخه، قال “عاشور”، إن الاتحاد منظمة أنشئت عام 1944، ليسبق إنشاء جامعة الدور العربية في عام 1945، ويضم الاتحاد الآن غالبية الدول العربية، مردفا: “نهدف للحفاظ على وحده الشعب العربي، ووحدة أراضيه وسلامتها، وقومية الانتماء، وتم اختيار شعار الحق والعروبة ليكون شعار مختصرا معبرا عن أهداف الاتحاد”.

 

واستطرد رئيس الاتحاد: “لم يحقق الاتحاد كل أهدافه نتيجة للإحباطات التي مرت على الأمة العربية بالكامل، ولكننا مصرين على الحفاظ على ثوابتنا، وخاصة فيما يتعلق بالوحدة العربية، والدليل مشاركة وفد نقابة المحامين السورية في ظل الخلاف العربي الرسمي على القضية السورية، وتلك رسالة لجامعة الدول العربية بضرورة عودة مقعد سوريا بها”.

 

وعن القضايا الكبرى التي دافع عنها الاتحاد، ذكر “عاشور”، أنه على المستوى القومي ظلت القضية الفلسطينية هي الملف الرئيسي، إضافة لملفات حقوق الإنسان، والحريات العامة، والديمقراطية، وعلى الجانب المهني، دعم استقلال المحاماة في كافة الدول العربية، وعلى سبيل المثال، عندما قرر العقيد معمر القذافي تأميم المحاماة في ليبيا، أوقف الاتحاد عضوية النقابة الليبية، وتدخل الاتحاد وأصر على استقلال المحاماة، حتى عدلت الحكومة الليبية عن قرارها”.

 

وأكمل: “في بداية حكم الرئيس البشير عام 1989، اعتقل نقيب المحامين السودانيين، وسافر وفد من المحامين العرب برئاسة المرحوم أحمد الخواجة إلى الخرطوم، ولم يغادر إلا بعد الافراج عنه، كما دافع الاتحاد عن كثير من المعتقلين السياسيين في عدة دول عربية، من بينها تونس قبل الثورة”.

 

وردا على تساؤل حول مدى استقلال المحاماة في مصر، شدد “عاشور”، أن الدستور نص على أن المحاماة مهنة حرة تشارك السلطة القضائية في تحقيق العدالة، وسيادة القانون، وكفل استقلال المحامين أثناء أداء عملهم، مؤكدا: “لا يستطيع أحد أن ينال من استقلال المحاماة، والنقابة لديها كامل الحرية في اتخاذ قرارتها”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

يشارك المحامي سامح عاشور في عضوية هيئة دفاع اتحاد المحامين العرب؛ للدفاع عن الضحايا الفلسطينيين أمام المحكمة
جميع الاشتراكات مجانية حيث تم سداد الاشتراكات جميعًا بمعرفة الاستاذ سامح عاشور....
أشاد سامح عاشور، نقيب المحامين الأسبق، بالدور المصري المشرف تجاه القضية الفلسطينية وتقديم المساعدات للأشقاء والدعم الكامل
سرعة تنفيذ النص القانوني الخاص باكاديمية المحاماه وتنفيذه في اسرع وقت مع التوصية بما يلي...
صرح الاستاذ سامح عاشور : نبحث عن اقتصاد آمن نستثمر فيه أموال النقابة وتحقق مقاصد ومنافع عديدة
لم يتعرض مرشح في تاريخ العمل النقابي المعاصر لما تعرض له شخصي المتواضع من أكاذيب وبلاغات وادعاءات