بسم الله الرحمن الرحيم
أتقدم بخالص التهاني للشعب المصري وفي القلب منه قواتنا المسلحة الباسلة، درع الوطن، بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لنصر السادس من أكتوبر المجيد، الذي أعاد للشعب العربي كرامته وعزته.
وفي ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن، يتأكد احتياجنا لاستلهام روح النصر العظيم لعبور التحديات الراهنة وأولها دحر الإرهاب في سيناء، واستئصاله من جذوره، للتفرغ لبناء الوطن، حتى نعيد مصر لمكانتها التاريخية التي تستحقها، والشعب المصري وفي القلب منه المحامين يقفون صفا واحدا خلف جيشنا العظيم في تلك المعركة التي ندرك أبعادها وتحدياتها جيدا.
أما عن المستوى القومي، فنحتاج لاستلهام روح الوحدة العربية التي جسدتها الأمة في حرب أكتوبر، وذلك للقضاء على “داعش” وكافة التنظيمات الإرهابية التي تهدد استقرار المنطقة وتهدف لتقسيم وطننا العربي وفقا لأجندات غربية، إضافة لحاجتنا الكبرى لتأسيس تحالف اقتصادي عربي قوي على غرار الاتحاد الأوروبي.
كل ذلك بالتأكيد لن ينسينا قضيتنا الأم، وهي إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، كامل القدس لا شرقية ولا غربية، والوقوف أمام كل المحاولات الصهيوأمريكية المتكررة لتهويدها، مخالفةً لما استقرت عليه قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.
وأخيرا، أوجه رسالة للشعب العربي في ذكرى النصر على العدو الصهيوني: “تمسكوا فموقفنا الرافض للتطبيع، وعلموا أولادكم أن إسرائيل هي العدو الأول لنا، وأن الصراع معها صراع وجود وليس حدود، وأن استعادة كافة الأراضي العربية المحتلة وتطهيرها من المحتل ما هي إلا مسألة وقت وفقط”.
ســامـح عــاشـور
تحريرا في 5/10/2018 نقيب المحامين
رئيس اتحاد المحامين العرب