نقلا عن جريدة الوطن
مرتدياً الروب الأسود، وقف سامح عاشور نقيب المحامين، أمام القاضي، مدافعاً عن أبناء مهنته بمحكمة جنايات المنيا، بعد اشتعال أزمة جديدة بين المحامين والقضاة، عقب حبس 9 محامين من المنيا بتهمة إهانة القضاء، وهى أزمة متكررة على مدار السنوات الماضية، وبحكم جلوسه على مقعد النقيب، يتصدر «عاشور» مشهد الدفاع عن محامى المنيا، وكل أعضاء الجمعية العمومية لنقابته العريقة.
يحاول «عاشور»، المولود بمحافظة سوهاج، أن يكون متوازناً فى تصعيده ضد مؤسسات الدولة عقب كل أزمة يشتبك فيها المحامون مع رجال الشرطة أو القضاة، وقال فى الأزمة الأخيرة إن الحكم المذكور قد مس جموع المحامين، والتصعيد يجب أن يكون إيجابياً ورشيداً، وكانت الإجراءات قد بدأت بالامتناع عن الحضور أمام جميع دوائر محكمة جنايات المنيا، وعلى المحامين ألا يعمموا مواقفهم ضد كل القضاة، فالقضية فى مواجهة من أخطأ فى حقهم، وهم لا يستعدُون جميع القضاة، لكن لن يترك سامح عاشور المحامي ما حدث دون رد. فاز «عاشور»، الذى تخرج فى كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1975 بمنصب نقيب المحامين فى انتخابات 2001، و2005، و2011، وفاز بها أيضاً فى عام 2015، وكان عضواً بلجنة الخمسين، التى أعدت دستور 2014، ورئيس لجنة التشريعات الاجتماعية المنبثقة عن اللجنة العليا للإصلاح التشريعى، وهو قيادى بالحزب الناصرى، وعادة ما يجد «عاشور» نفسه فى موقف المواجهة والتصعيد ضد أزمات تنوعت بين الحبس والاعتداء على المحامين فى المحاكم وأقسام الشرطة.
يواجه «عاشور» أزمة أخرى غير حبس محامى المنيا، وهى أزمة مواجهة ورفض قانون القيمة المضافة، حيث قام بجولات عديدة واتصالات متعددة لإعفاء المحامين من تطبيق القانون عليهم، حيث التقى برئيس مجلس النواب، مقترحاً إعادة مناقشة المادة 16 من القانون، وإضافة تعديل بسيط، لتفادى ما يصيبها من عوار دستورى لعدم المساواة بين مؤدى الضريبة.