صرح سامح عاشور نقيب المحامين، بأنه لا يوجد دولة تستطيع الانتصار في حربها ضد الإرهاب منفردة، بل تحتاج إلى شعب ونخبة واعيين بخطورة تلك المعركة.
وأضاف «عاشور» اليوم الأربعاء، خلال كلمته بمؤتمر النقابات المهنية تحت عنوان «مصر في مواجهة الإرهاب»: «لم نأتي لندافع عن الإسلام، فهو ليس في قفص الاتهام، وهو برئ من سفك الدفاء وعمليات القتل التي تقوم بها تلك الجماعات الإرهابية».
وأوضح نقيب المحامين، أن تفجيري كنيستي الإسكندرية وطنطا الأحد الماضي، وتهديد الأخوة المسحيين ومطالبتهم بمغادرة العريش، يهدف لتوجيه رسالتين، الأولى بأن الدولة المصرية غير قادرة على محامية المسحيين، وخلق معركة طائفية، والثانية، توجيه إهانة للدولة، مشددا على أن الشعب المصري بكافة طوائفه يقف مع الدولة في مواجهة الإرهاب.
وأشار إلى أن إعلان حالة الطوارئ، كالدواء المر للخروج من المعركة التي تدفع إليها مصر من قبل تلك الجماعات، مطالبا أجهزة الأمن بحسن استخدام تلك الألية الاستثنائية والابتعاد عن الاستخدام التاريخي السيء لها، وعدم استخدامها في مواجهة المواطن العادي، متابعا: «نحن لسنا في حالة رفاهية للحديث عن رفض الطوارئ، وذلك في غير محله الآن».
وأكد «عاشور»، أن هناك عقلية مركزية تريد تقويض دور مصر، وتقوم بمثل تلك العمليات الإرهابية في أوقات تبدأ فيها السياحة باستعادة عافيتها، ويشعر المواطن بالاستقرار والأمن، متابعا: «هذه العقلية ذاتها هي من ترغب في بقاء إسرائيل كواحة للدمقراطية والأمن في الشرق الأوسط، ويبقى العرب في دائرة الفتنة وعدم الاستقرار».
وشدد «عاشور» أنه من مصلحة إسرائيل قيام تلك الدولة المتأسلمه لكي تبرر قيام دولة يهودية عنصرية، وتستدعي العالم ليدافع عنها في مواجهة المسلمين.
وأردف: «كنقابات مهنية علينا ممارسة دورنا، ويجب أن نكون في حالة انعقاد دائم ونقدم النصيحة المخلصة، للدولة في هذا الوقت الحرج، كفصيل وطني مؤمن بضرورة استقرار الوطن وأمنه ووحدته».